وثائقي غيبة الأنبياء عليهم السلام(سنة الله في غيبة الأنبياء عليهم السلام)
وثائقي سنة الله في غيبة الأنبياء عليهم السلام |
الغيبة في سنن الانبياء
الغيبة في سنن الانبياء قال الله تعالى في كتابه الكريم:{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }(الأحزاب62 )وهذا يدل على ان السنن الالهية تجري وتنطبق على الانبياء والرسل كما انها تنطبق على الامم كذلك فقد جاء في كتاب اكمال الدين ص127 (غيبة نوح عليه السلام )، ان ادريس (ع) قد غاب عن شيعته حتى آل الامر الى ان تعذر عليهم القوت وقتل الجبار من قتل منهم واقفر واخاف باقيهم ثم ظهر موعد شيعته بالفرج وبقيام القائم من ولده وهو نوح , ثم رفع الله عز وجل ادريس (ع) فلم تزل الشيعه يتوقعون قيام نوح قرنا بعد قرن وخلفامن سلف صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت نبوة نوح (ع(
غيبة صالح عليه السلام
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، وسعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري قالوا : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن صالحا عليه السلام غاب عن قومه زمانا ، كان يوم غاب عنهم كهلا مبدح البطن حسن الجسم ، وافر اللحية ، خميص البطن خفيف العارضين مجتمعا ، ربعة من الرجال فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه بصورته ، فرجع إليهم وهم على ثلاث طبقات : طبقة جاحدة لا ترجع أبدا ، وأخرى شاكة فيه ، و أخرى على يقين فبدأ عليه السلام حيث رجع بالطبقة الشاكة فقال لهم :أنا صالح فكذبوه وشتموه وزجروه ، وقالوا : برئ الله منك إن صالحا كان في غير صورتك ، قال : فأتي الجحاد فلم يسمعوا منه القول ونفروا منه أشد النفور ، ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة ، وهم أهل اليقين فقال لهم : أنا صالح ، فقالوا : أخبرنا خبرا لا نشك فيك معه أنك صالح ، فإنا لا نمتري أن الله تبارك وتعالى الخالق ينقل ويحول في أي صورة شاء ، وقد أخبرنا وتدارسنا فيما بيننا بعلامات القائم إذا جاء ، وإنما يصح عندنا إذا أتى الخبر من السماء ، فقال لهم صالح : أنا صالح الذي أتيتكم بالناقة ، فقالوا : صدقت و هي التي نتدارس فما علامتها ؟ فقال : لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ، قالوا آمنا بالله وبما جئتنا به ، فعند ذلك قال الله تبارك وتعالى : "( ان صالحا مرسل من ربه فقال): أهل اليقين : ( إنا بما أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا ) وهم الشكاك و الجحاد : ( إنا بالذي آمنتم به كافرون )" قلت : هل كان فيهم ذلك اليوم عالم به ؟ قال : الله أعدل من أن يترك الأرض بلا عالم يدل على الله عز وجل ، ولقد مكث القوم بعد خروج صالح سبعة أيام على فترة لا يعرفون إماما ، غير أنهم على ما في أيديهم من دين الله عز وجل ، كلمتهم واحدة ، فلما ظهر صالح عليه السلام اجتمعوا عليه . وإنما مثل القائم عليه السلام مثل صالح . ضمن كتاب اكمال الدين
غيبة أبراهيم عليه السلام
أن غيبته (ع) تشبه غيبة مولانا القائم (عج) لان الله سبحانه قدغيب أثر أبراهيم وهو في بطن أمه حتى حوله عزوجل بقدرته من بطنها الى ظهرها؛ ثم اخفى امر ولادته الى وقت بلوغ الكتاب أجله ، وذلك أن منجم نمرود اخبره بأن مولودا يولد في أرضنا فيكون هلاكنا على يده وكان فيما اوتي المنجم من العلم : سيحرق بالنارولم يكن أوتي أن الله سينجيه ، فحجب النساء عن الرجال فلما حملت ام ابراهيم به بعث القوابل اليها فلم يعرفن شيئا من الحمل ،فلما ولد ذهبت به أمه الى غار ثم وضعته وجعلت على الباب صخره ثم انصرفت عنه .فجعل الله عز وجل رزقه في ابهامه فجعل يمصها ويشرب لبنا وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعه ، فجعل يكبر في الغارويشب حتى قام بامر الله تعالى . وقد غاب غيبه اخرى سار فيها في البلاد (بعد نجاته من النار ) ونقل أنه كانت له غيبه اخرى حين هاجر الى الشام .
غيبة يوسف عليه السلام
فقد روي عن النبي (ص) لما حضرت يوسف الوفاة جمع شيعته واهل بيته ، فحمد الله واثنى عليه ثم حدثهم شدة تنالهم يقتل فيها الرجال وتشق فيها بطون الحبالى وتذبح الاطفال حتى يظهر الحق من ولد لاوي بن يعقوب وهو رجل أسمر طويل ونعته لهم ، فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبه والشده على بني اسرائيل وهم منتظرون قيام القائم أربعمائة سنه حتى اذا بشروا بولادته ورأواعلامات ظهوره واشتدت البلوى عليهم وحمل عليهم بالحجاره والخشب وطلب الفقيه الذي كانوا يستريحون الى احاديثه فأستتر فراسلوه وقالوا كنا مع الشده نستريح الى حديثك فخرج بهم الى بعض الصحارى وجعل يحدثهم حديث القائم ونعته وقرب الامر وكانت له فتره فبينما هم كذلك اذ طلع عليهم موسى وكان في ذلك الوقت حدث السن وخرج من عند فرعون يظهر النزهه فعدل عن موكبه وأقبل اليهم وتحته بغله وعليه طيلسان خز ، فلما رآى الفقيه عرفه بالنعت فقام أليه فأنكب على قدمه ثم قال الحمد لله الذي لم يمتني حتى رايتك فلما رآى الشيعه ذلك علموا أنه صاحبهم فأكبوا على الارض شكرا لله عز وجل فلم يزدهم على أن قال أرجوا أن يجعل الله فرجكم ثم غاب بعد ذلك وخرج الى مدينة مدين وأقام عند شعيب ما قام وكانت الغيبه الثانيه اشد من الاولى وكانت نيفا وخمسين سنه اشتدت البلوى عليهم واستتر الفقيه فبعثوا أليه بانه لاصبر لنا على غيابك عنا فخرج الى بعض الصحارى واستدعاهم وطيب نفوسهم وأعلمهم أن الله عز وجل أوحى اليه انه مفرج عنهم بعد اربعين سنه فقالوا باجمعهم الحمدلله فاوحى الله عز وجل أليه قل لهم قد جعلتها ثلاثين سنه لقولهم الحمد لله.
فقالوا كل نعمة من الله فاوحى الله قد جعلتها عشرين سنه فقالوالايأتي الخير الا الله فاوحى الله عز و جل اليه قلا لهم لايرجعوا فقد اذنت في فرجهم فبينما هم كذالك اذ طلع عليهم موسى راكبا حمارا فاراد الفقيه ان يعرف ما يستبصرون فيه وجاء موسى حتى وقف عليهم فسلم فقال الفقيه ما اسمك قال موسى فقال أبن من فقال ابن عمران قال ابن من قال ابن قاهب بن لوي بن يعقوب قال بما جأت قال بالرسالة من عند الله عز و جل فقام الرجل وقبل يديه ثم جلست بينهم وطيبت نفوسهم ثم امرهم ثم فرقهم . وكذلك ورد ان لموسى غيبة اخرى في التيه .وغيبه لنبي الله يونس بن متي حين التقطه الحوت وكذلك غاب سليمان حين أخذ الماء خاتمه وكذلك يقول بعض المؤرخين ان مريم هربت بعيسى من اليهود الى مصر اثنتى عشر سنه (اكمال واتمام النعمه ص137 )
غيبة الياس
من كتاب منار الهدى ص 632 في نهج المحجه : روي عن الصادق (ع) غيبة الياس في الجبل عن الملك احجب سبع سنين الى ان رفعه الله اليه أستخلف اليسع على بني أسرائيل.
ومما روي ايضا عن غيبة يوسف (ع) انها كانت عشرين سنه وكان هو في مصر ويعقوب في فلسطين وبينهما مسيرة تسعة أيام فاختلفت الاحوال عليه في غيبته حتى انه روي عن الصادق (ع) أنه قدم اعرابي على يوسف يشتري منه طعاما فباعه فلما فرغ قال له يوسف أين منزلك ؟ قال بموضع كذا فقال له اذاَ مررت بوادي كذا وكذا فقف ونادي يايعقوب يايعقوب فانه سيخرج اليك رجل عظيم وجميل وجسيم وسيم فقل له رأيت رجلا بمصر وهو يقرئك السلام ويقول لك ان وديعتك عند الله عز وجل لن تضيع قال فمضى الاعرابي حتى انتهى الى موضع فقال لغلمانه : احفضوا علي الابل ثم نادى .يايعقوب يايعقوب فخرج اليه رجل أعمى طويل جميل يتقي الحائط بيده حتى أقبل فقال :الرجل انت يعقوب ؟ فقال نعم فأبلغه ماقال يوسف ، فسقط مغشيا عليه .فحال العارفين في وقتنا هذا بصاحب الزمان حال يعقوب بمعرفته بيوسف وغيبته وحال الجاهلين به وبغيبته والمعاندين في امره حال اخوة يوسف الذين من جهلهم بامر يوسف وغيبته قالوا لابيهم يعقوب (تالله انك لفي ضلالك القديم .
غيبة أوصياء موسى
غيبة يوشع بن نون فأنه قام بالامر بعد موت موسى صابرا من طواغيت زمانه على الجهد والبلاء حتى مضى منه ثلاث طواغيت فقوي بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب أمرأة موسى في مائة الف رجل فقاتلوا يوشع بن نون فغلبهم فقتل منهم مقتلة عظيمه وهزم الباقين بأذن الله تعالى وأسر صفراء بنت شعيب ثم قال لها قد عفوت عنك في الدنيا الى ان تلقي نبي الله موسى فأشكو مالقيت منك ومن قومك فقالت صفراء واويلاه والله لو أبيحت لي الجنه لأستحين أن أرى فيها رسول الله وقد هتك حجابه علي وخرجت على وصيه بعده ثم أن الأئمه قد أستتروا مابعد يوشع الى زمان داود (ع) أربعمائة سنه وكانوا أحد عشر فكان قوم كل واحد منهم يختلفون أليه ويأخذون معالم دينهم حتى أنتهى الامر الى آخرهم فغاب عنهم ثم ظهر وبشرهم بداود (ع) واخبرهم ان داود هو الذي يأخذ الملك من جالوت وجنوده ويكون فرجهم في ظهوره وكانو ينتظرونه ، فكما كان زمان داود كان له أربعة أخوه وكان لهم أب شيخ كبير وكان داود من بينهم حامل الذكر وهو أصغرهم .وهذا كله يجري على امة محمد حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بما ورد عن حريز عن بعض اصحابه عن ابي جعفر عليه السلام قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لا تخطئون طريقهم ولا يخطئكم سنة بني اسرائيل ثم قال ابو جعفر عليه السلام ...ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لما قبض لم يكن على امر الله الا علي والحسن والحسين وسلمان والمقداد وابو ذر فمكثوا اربعين حتى قام علي فقاتل من خالفه وستكون هناك غيبة للمهدي عليه السلام كما جرت من قبل وتجري بالطبع السنة على الشيعة كما جرت من قبل على الامم السابقة والله جل وعلا ضرب الامثال وقص القصص في القرآن حيث ان القرآن هو الحبل الممدود من السماء الى الارض فلنعتبر.
.(بحار الانوارج13ص180).
شاهد المزيد على هذا الفديو
سؤال سدير الصيرفي للإمام الصادق عليه السلام عن وجه التشابه بين النبي يوسف عليه السلام والإمام المهدي عليه السلام؟
عن فضالة بن أيوب، عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله عليه
السلام يقول: إن في صاحب هذا الأمر شبها من يوسف عليه السلام.
قال: قلت له :كأنك تذكره حياته أو غيبته؟ فقال لي: وما ينكر من ذلك، هذه الأمة أشباه
الخنازير إن إخوة يوسف عليه السلام كانوا أسباطا أولاد الأنبياء تاجروا يوسف،
وبايعوه وخاطبوه وهم إخوته وهو أخوهم، فلم يعرفوه حتى قال :أنا يوسف وهذا أخي، فما
تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل الله عز وجل بحجته في وقت من الأوقات كما يفعل
بيوسف، إن يوسف عليه السلام كان إليه ملك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية
عشر يوما، فلو أراد أن يعلمه لقدر على ذلك، لقد سار يعقوب عليه السلام وولده عند
البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر، فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله عزوجل بحجته
كما فعل بيوسف، أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن
ليوسف، قالوا: أئنك لانت يوسف . قال: أنا يوسف.
وفي خبر آخر, عن فضالة، عن سدير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن في القائم سنة من يوسف.
وفي خبر آخر, عن فضالة، عن سدير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن في القائم سنة من يوسف.
قلت: كأنك تذكر حيرة أو غيبة؟ قال لي: وما تنكر من هذا هذه الأمة
أشباه الخنازير إن إخوة يوسف عليه السلام كانوا أسباطا أولاد أنبياء تاجروا يوسف
وبايعوه وخاطبوه وهم إخوته وهو أخوهم، فلم يعرفوه حتى قال لهم يوسف عليه السلام:
أنا يوسف. فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يكون الله عزوجل في وقت من الأوقات يريد
أن يستر حجته، لقد كان يوسف إليه ملك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر
يوما فلو أراد الله عزوجل أن يعرف مكانه لقدر على ذلك والله لقد سار يعقوب وولده
عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر، وما تنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل
بحجته ما فعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه حتى يأذن
الله عزوجل أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال: (قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا
فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ * قَالُوا أَئِنَّكَ
لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي).
وفي خبر اخر, عن فضالة، عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله الصادق يقول: إن في صاحب هذا الأمر لشبه من يوسف.
وفي خبر اخر, عن فضالة، عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله الصادق يقول: إن في صاحب هذا الأمر لشبه من يوسف.
فقلت: فكأنك تخبرنا بغيبة أو حيرة؟ فقال عليه السلام: ما ينكر هذا
الخلق الملعون أشباه الخنازير من ذلك؟ إن إخوة
يوسف كانوا عقلاء ألباء أسباطا أولاد أنبياء دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه وتاجروه
ورادوه وكانوا إخوته وهو أخوهم، لم يعرفوه حتى عرفهم نفسه، وقال لهم: أنا يوسف
فعرفوه حينئذ فما ينكر هذه الأمة المتحيرة أن يكون الله عزوجل يريد في وقت [من الأوقات]
أن يستر حجته عنهم، لقد كان يوسف إليه ملك مصر، وكان بينه وبين أبيه مسيرة ثمانية
عشر يوما، فلو أراد أن يعلمه مكانه لقدر على ذلك [والله لقد سار يعقوب وولده عند
البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر]. فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل بحجته
ما فعل بيوسف أن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الأمر يتردد بينهم
ويمشي في أسواقهم ويطأ فرشهم، ولا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه، كما
أذن ليوسف حتى قال له إخوته: إنك لانت يوسف قال: أنا يوسف.
- كمال الدين: ص٣٤١, ح٢١/البحار: ج٥١, ص١٤٢/الآيات:٨٩ -٩٠, سورة يوسف.
-غيبة النعماني: ص١٦٤, ح٤/دلائل الإمامة: ص٢٩٠/البحار: ج٥٢,ص١٥٤.
-غيبة النعماني: ص١٦٤, ح٤/دلائل الإمامة: ص٢٩٠/البحار: ج٥٢,ص١٥٤.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق